مؤلف الكتاب (وسام الدين اسحق).
مقدمة لابد منها:
أعزائي القراء إن ما سيأتي الآن من معلومات خطيرة ومهمة هي معلومات معروفة من قبل الأزهر الشريف ولكنهم يبهمون كل ما يدور حولها إبهاما أعمى من أجل أن لا يطلع عليها أحد.
وإن حاولتم أن تستشفوا هذه المعلمومات من المراجع التي سأذكرها لكم في نهاية الكتاب ستجدوا أنهم وضعوها مبهمة غير مفهومة من أجل التعتيم الكامل على الموضوع.
ويعود سبب هذا الإخفاء في رأيهم أنهم بذلك يسكتون أفواه الناس العامة من السؤال والتساؤل الذي يؤدي بهم إلى الكفر.
وكل ما سأورده لكم هو عبارة عن شواهد وشروح لمجهود شخصي قد بذلته في سبيل الوصول إلى الحقيقة وليس من أي دافع أخر, قد يتسلل إلى الموقع بعض الذين يتابعون كتاباتي ليحاول أن يظهروها على أنها مجموعة من الأكاذيب , ولكن أرجوا منكم الشفافية في نقاش هذا الموضوع والبعد عن الشخصنة التي لا تفيد ولا تأتي بأي فائدة, الرجاء ثم الرجاء أن نبقى في صلب الموضوع إن كان لديكم أي سؤال.
إن إسلوبهم في الهجوم على الكتاب هو إسلوب هجوم على شخص الكاتب بأن يسلبوه أحقيته في قراءة كتاب الله, والبحث في التاريخ عن تاريخ التشكيل وإزالة القدسية عن عملية التشكيل ذاتها والتي حدثت في عصر ما بعد الرسالة كما ستشاهدون ذلك من هذا الكتاب.
ولكم مني وعد أني سأجيب فقط كل من يسأل أي سؤال وفي صلب الموضوع فقط.
وعلى الله فليتوكل المؤمنون.
التشكيل:
لقد تكلمنا في بحث الكتابة عن تاريخ الخط العربي (الكوفي) وكيف ان العرب الذين هاجروا من اليمن بعد تحطم سد مأرب العظيم, كيف أنهم أخذوا معهم الخط المسند وكتبوا به في مناطق كثيرة في أرجاء شبه الجزيرة العربية:
وكيف أنهم بدلوا رسم حروفهم بحرف جديد وهو الخط النبطي القديم خصوصاً في مناطق مملكة الأنباط التي امتدت من شمال مصر في شبه جزيرة سيناء إلى فلسطين والأردن وجنوباً إلى المدينة ومكة, وشرقاُ إلى منطقة دومة الجندل, وشمالاً إلى بادية الشام.
وقد تم إيصال حروف الخط النبطي أولاً لدى غساسنة الشام في عام 300 م
ولقد استخدم ملك العرب وشاعرهم امرؤ القيس حروفهم هذه بعد ان عدل الغساسنة عليها فأضافوا الهمزة كما رأينا ذلك على نقش قبره المشهور في منطقة غسان.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
لا حظ الهمزة والتي ترسم بشكل واو مقلوبة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وهذه مخطوطة أم الجمال
ثم بعد ذلك تم تنقيطه لأول مرة بعملية للتمييز بين حروفه ب ج خ غ ف ق ث ض ن ت ي ش ظ ز ة ذ فعرفت هذه النقلة النوعية في رسم الخط النبطي بالإعجام, أي بإضافة النقط عليها وقد حدث ذلك على يد ثلاثة أشخاص من “طيء ببقة” والتي عرفت بالكوفة لاحقاً وهم مرا مر بن مرة وأسلم بن سدرة، وعامر بن جدرة فوضعوا الخط، وقاسوا هجاء العربية على هجاء السريانية وخط المانديك وحدث هذا في القرن الخامس الميلادي.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
لاحظ الإعجام في تنقيط الحروف لتميزها عن بعضها في مصحف أستانبول 35 هـ.
أما في بحثنا هذا فإننا سنتكلم عن التشكيل (الإعجام الثلاثي) وأسباب ظهوره, وتاريخ البدء باستخدامه تاريخياً وتطوره السريع.
وطريقة تحوله من نقاط إلى الحركات المعروفة اليوم بالضمة والكسرة والفتحة والسكون, وكيف تمت إضافة الشدة والمدة في عصور لاحقة تتابعت مع ظهور كل الحركات الموجودة في مصاحف اليوم.
فلقد تمت إضافة التشكيل المنقط, أولاً فكانت الفتحة مثلاً نقطة تضاف على أعلى الحرف, والضمة نقطة تضاف على يمين الحرف, والكسرة نقطة تضاف تحت الحرف, كما أن المدة كانت عبارة على نقطين تضاف على يمين ويسار الألف, والتنوين عبارة على نقطين, إما فتحاً أو ضماً أو كسراً أما الشدة فلم تكن موجودة بعد. وإليكم بعض الصور الشارحة للموضوع :
لقد تم التشكيل الأول في عصر الخليفة عبد الملك بن مروان وبأمر من الحجاج بن يوسف الثقفي الذي تولى ولاية البصرة في عام 75 هـ وعلى يد أبي الأسود الدؤلي, في عام 80 هـ.
بعض المؤرخين يعيد تاريخ وفاته إلى عام 69 هـ وينسبوا علم التشكيل لتلامذته ( نصر بن عاصم الليثي ، ويحيى بن يعمر العدواني) وهذا يتضارب مع تعاصره مع الحجاج 41 هـ 95 هـ حيث أن الحجاج قام على خلافة العراق في آخر عشرين سنة من حياته أي من عام 75 إلى عام 95 هـ , وبما أن قصة تنقيط (التشكيل)المصحف تنسب تاريخياً لكليهما فإنه من الواجب الأخذ بمقولة المؤرخين الذين يؤرخوا وفاته إلى عام 99 هـ.
بل وإضافة إلى هذا فإن بعض المؤرخين الجهلة بهذا الأمر يعتبر إعجام نقاط الحروف كالسين والشين والباء والتاء ونقاطها على أنها حدثت بعد الإعجام الثلاثي (التشكيل) والذي قام به الدؤلي, وينسبونه إلى تلامذته ( نصر بن عاصم الليثي ، ويحيى بن يعمر العدواني) إليك ما جاء في كتاب نقط المصحف الشريف :
اقتباس :
( نقط الإعجام، فهو ما يدل على ذات الحرف، ويميز المتشابه منه؛ لمنع العجمة، أو
اللبس. كحروف الباء والتاء والثاء والياء، والجيم والحاء والخاء، والراء والزاي، والسين والشين، والعين والغين، والفاء والقاف، ونحوها مما يتفق في الرسم ويختلف في
النطق، فقد دعت الحاجة إليه عندما كثر الداخلون في الإسلام من الأعاجم، وكثر التصحيف
في لغة العرب، وخيف على القرآن أن تمتد له يد العبث.
واختلفت الآراء في أول من أخذ بهذا النقط، وأرجحها في ذلك ما ذهب إلى أن أول من قام به هما: نصر بن عاصم ويحيى بن يَعْمَر ؛ وذلك عندما أمر الخليفة الأموي عبدُالملك بن مروان الحجاج بن يوسف الثقفي والي العراق (75-95هـ) أن يضع علاجًا لمشكلة تفشي العجمة، وكثرة التصحيف، فاختار كلا من نصر بن عاصم، ويحيى بن يَعْمَر لهذه المهمة؛ لأنهما أعرف أهل عصرهما بعلوم العربية وأسرارها، وفنون القراءات وتوجيهها ).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الجمعة فبراير 28, 2014 12:40 pm من طرف zaid varouqa
» الوطن-في-أدب-الشراكسة-العربي-والمعرب-د.-إيمان-بقاعي
الجمعة فبراير 28, 2014 12:35 pm من طرف zaid varouqa
» القاموس الشركسي جديد
الأحد سبتمبر 08, 2013 5:22 pm من طرف zaid varouqa
» تشيركيسك
الأحد سبتمبر 08, 2013 5:18 pm من طرف zaid varouqa
» قدماء الأديغة
الأحد سبتمبر 08, 2013 5:16 pm من طرف zaid varouqa
» جهاد واستشهاد شركسي ضد الاحتلال الفرنسي لسوريا
الأحد سبتمبر 08, 2013 5:15 pm من طرف zaid varouqa
» عيد الدغاغازة
الأحد سبتمبر 08, 2013 5:14 pm من طرف zaid varouqa
» الشاعر عادل بيرسنق الشيشاني
الأحد سبتمبر 08, 2013 5:13 pm من طرف zaid varouqa
» اكتشافات أثرية في جبال شمال القوقاز
الأحد سبتمبر 08, 2013 5:11 pm من طرف zaid varouqa