جلست تندب وتبكي حالها وأين وصلت بها الأمور
والحياة ..
كانت المفضلة لدى الجميع واليوم هي تجلس في
مكتبها .. ليس بين يديها أي مهام تنجزها ولا زملاء
تتحاور معهم .. فقد تم استبعادها واهمالها من
الجميع .. ولأول مرة بدأت بسؤال نفسها .. ماذا
فعلت؟ واستيقظ ضميرها من غفوته الطويلة ..
كانت تتجمل الكلمات دوما لتصل الى قلوب وبيوت
وأسرار الجميع .. صعدت الى القمة وتربعت على
عرش مكتب المدير العام بسبب ابتذالها الدائم
للكلمات ونقلها لكافة المعلومات من هنا وهناك
لتحملها مع بعض من الاضافات منها على طبق من
النفاق للسادة أعضاء مجلس الادارة .. كان السيد
المدير العام دائما يتحدث عنها بكل الخير لأصحاب
الشركة ولا يذكر لهم كيف وأين ومتى حصل منها
على المعلومات !!! ... المهم أنها دائما هي في
الصدارة وأول من يقرأ تقارير تلك الاجتماعات
السرية .. فتتلاعب بالمعلومات والقرارات الواردة كي
تحصل على المزيد من ذاك الموظف المفتون
بقوامها الممشوق أو ذاك العجوز الذي لطالما تمنى
منها نظرة .. وفي النهاية حصل على أكثر من هذا
بحجة الزمالة والمشاركة !
جميع الاداريين والمتطلعين فقدوا احترامهم لها منذ
زمن بعيد .. لم تترك أي تصرف دنيء الا وكانت
الأولى لممارسته .. بكل مكر .. كالأفعى تتسلل
بين المكاتب وتدس سمها في كل المواضيع وبينما
زملائها يرون تلك الأنثى المتلفحة بخمار العفة
تتراقص لذاك المدير وذاك الرئيس تنعتهم بأسماء
دلع تارة وتارة أخرى ترفع كل عبارات التكليف
والاحترام في طيات حواراتها اللانهائية .. لم يبقى
لهم سوى أن بدأوا يكشفون عن حقيقة مشاعرهم
تجاهها وعدم احترامهم لها .. وبدأت هي بالكشف
عن أنيابها ....
وبعد سنوات خدمة قضتها في طاعة الشيطان
وتذليل نفسها وتقبيل الأحذية للحصول على مراتب
وترقيات ومسميات
ليس لها أي مكانة اجتماعية بل اللهم الرضى
النفسي لارضاء غرورها النرجسي .. لم تستطع
رؤية تلك الموظفة الجديدة التي دخلت بكل وقارها
الطبيعي غير المفتعل والمصطنع وحصلت على رتبة
مرموقة في الشركة فقط من خلال خبرتها
وشهاداتها العالية .. حصلت على المقعد الأمامي
وجعلتها تتقوقع في المقاعد الخلفية .. في
الظلام .. حيث تنتمي ...
وها هي الآن في حالة من الاحباط .. تقبع بين
جدران مكتبها الكئيب .. كل الأبواب أغلقت في
وجهها وحتى تلك المنافقة التي دائما استقبلتها ...
أخيرا عرفتها على حقيقتها وبدأت حربها الضارية
ضدها ... لم يبقى لديها سم تنفثه ولم تعد كلماتها
تصل الى الآذان وما عادت لأسلحتها قوتها
كالسابق
فتراجعت بكل انهزام وأغلقت بابها كي تذرف دموع
الألم الحارقة ... أهكذا هو شعور الألم؟ أهكذا كنت
أتسبب بدموع كثرة وآلام عظيمة لغيري ... وبماذا
حظيت؟ أين وصلت بعد هذه الحياة التي اخترتها ....
والحياة ..
كانت المفضلة لدى الجميع واليوم هي تجلس في
مكتبها .. ليس بين يديها أي مهام تنجزها ولا زملاء
تتحاور معهم .. فقد تم استبعادها واهمالها من
الجميع .. ولأول مرة بدأت بسؤال نفسها .. ماذا
فعلت؟ واستيقظ ضميرها من غفوته الطويلة ..
كانت تتجمل الكلمات دوما لتصل الى قلوب وبيوت
وأسرار الجميع .. صعدت الى القمة وتربعت على
عرش مكتب المدير العام بسبب ابتذالها الدائم
للكلمات ونقلها لكافة المعلومات من هنا وهناك
لتحملها مع بعض من الاضافات منها على طبق من
النفاق للسادة أعضاء مجلس الادارة .. كان السيد
المدير العام دائما يتحدث عنها بكل الخير لأصحاب
الشركة ولا يذكر لهم كيف وأين ومتى حصل منها
على المعلومات !!! ... المهم أنها دائما هي في
الصدارة وأول من يقرأ تقارير تلك الاجتماعات
السرية .. فتتلاعب بالمعلومات والقرارات الواردة كي
تحصل على المزيد من ذاك الموظف المفتون
بقوامها الممشوق أو ذاك العجوز الذي لطالما تمنى
منها نظرة .. وفي النهاية حصل على أكثر من هذا
بحجة الزمالة والمشاركة !
جميع الاداريين والمتطلعين فقدوا احترامهم لها منذ
زمن بعيد .. لم تترك أي تصرف دنيء الا وكانت
الأولى لممارسته .. بكل مكر .. كالأفعى تتسلل
بين المكاتب وتدس سمها في كل المواضيع وبينما
زملائها يرون تلك الأنثى المتلفحة بخمار العفة
تتراقص لذاك المدير وذاك الرئيس تنعتهم بأسماء
دلع تارة وتارة أخرى ترفع كل عبارات التكليف
والاحترام في طيات حواراتها اللانهائية .. لم يبقى
لهم سوى أن بدأوا يكشفون عن حقيقة مشاعرهم
تجاهها وعدم احترامهم لها .. وبدأت هي بالكشف
عن أنيابها ....
وبعد سنوات خدمة قضتها في طاعة الشيطان
وتذليل نفسها وتقبيل الأحذية للحصول على مراتب
وترقيات ومسميات
ليس لها أي مكانة اجتماعية بل اللهم الرضى
النفسي لارضاء غرورها النرجسي .. لم تستطع
رؤية تلك الموظفة الجديدة التي دخلت بكل وقارها
الطبيعي غير المفتعل والمصطنع وحصلت على رتبة
مرموقة في الشركة فقط من خلال خبرتها
وشهاداتها العالية .. حصلت على المقعد الأمامي
وجعلتها تتقوقع في المقاعد الخلفية .. في
الظلام .. حيث تنتمي ...
وها هي الآن في حالة من الاحباط .. تقبع بين
جدران مكتبها الكئيب .. كل الأبواب أغلقت في
وجهها وحتى تلك المنافقة التي دائما استقبلتها ...
أخيرا عرفتها على حقيقتها وبدأت حربها الضارية
ضدها ... لم يبقى لديها سم تنفثه ولم تعد كلماتها
تصل الى الآذان وما عادت لأسلحتها قوتها
كالسابق
فتراجعت بكل انهزام وأغلقت بابها كي تذرف دموع
الألم الحارقة ... أهكذا هو شعور الألم؟ أهكذا كنت
أتسبب بدموع كثرة وآلام عظيمة لغيري ... وبماذا
حظيت؟ أين وصلت بعد هذه الحياة التي اخترتها ....
» الوطن-في-أدب-الشراكسة-العربي-والمعرب-د.-إيمان-بقاعي
» القاموس الشركسي جديد
» تشيركيسك
» قدماء الأديغة
» جهاد واستشهاد شركسي ضد الاحتلال الفرنسي لسوريا
» عيد الدغاغازة
» الشاعر عادل بيرسنق الشيشاني
» اكتشافات أثرية في جبال شمال القوقاز