أصل الشيشان - إنجوش
بقلم/ د. أمين شمس الدين
توجد وجهات نظر مختلفة عن أصل الشيشان – إنجوش ومنشأهم. وبسبب أن بعض العناصر الطورانية، كالقوموق والفارسية، والذين منهم شعب الأوسيت قطنت القوقاز، اختلف الرواة والمؤرخون في إرجاع شعوبها إلى أصولها، ولغاتهم إلى فصائلها
وعلى لسان الكاتب شمس الدين عبد الرزاق(1) هناك من يرى أن الشيشان من الساميين، ويؤيد هذا الرأي بعض المؤرخين، بترجيح ورود الشيشان إلى القوقاز عن طريق الجنوب، منذ حوالي خمسة آلاف سنة، ويوافقهم بعض الشيشان من سكان البلاد العربية، فيدعون أنهم من عرب رُوَلة، من عشيرة معّاز. وكذلك بعض الرولة في الشام، لا يزالون يعتبرونهم إخوانهم في الدم والعنصر، لكن هذا الرأي لا يستند إلى مصادر علمية، ولا إلى وثائق مادية أو تاريخية.
وفريق آخر من مؤرخي وعلماء الأتراك، يقولون بأن الشيشان هم من العنصر الطوراني، وهذا الرأي أيضا لا يوافق المكتشفات والمعطيات التاريخية.
كما وتوجد روايات تقول أنهم من العنصر الآري، ومن أصل ألماني. أما دائرة المعارف البريطانية فقد فندت الرأيين الأخيرين بقولها: "أن الشيشان لا يمتون بصلة إلى العنصر الطوراني، وهم ليسو جرماناً"أما الكوثري فيرجع الشيشان إلى أصل من أصول الآريين، قائلاً: ".. وتيتينزه (الشيشان) هي أمة تُتُن القديمة، ومنها الألمان، كما يظهر من لغات التاريخ والجغرافيا.."، وتتن معناه في اللغة الشيشانية "الرأس". إن كلمة تُتُن أو ججن (تشتشن) أو تيتينزه، كلها أسماء مترادفة ومتشابهة، تطلق على الشيشان منذ التواريخ القديمة
وقد ارجع بعضهم لغة الشيشان إلى "اللاّن" (ألآن) أو الألَنْ، المشهورين في التاريخ، فقال: ".. ينبغي أن ننتبه إلى لغتهم التي تظهر أنها لغة اللآّن المشهورين في التواريخ.."، وكذلك: ".. وكلهم (أي الشيشان) يتكلمون بلغة مخصوصة يظهر أنها عندهم من قديم الزمان
تطرق إلى مسألة أصل الشيشان والإنجوش أيضا الباحثون: غينكو أ.، و مارّ ن.، وكروبنوف، وخريستيانوفيتش ف.، و باغراتيوني ت.، و ديشرييف يو.، و أشاييف م.، وسلاموف وغيرهم. والثلاثة الأخيرون هم مؤرخون شيشان.
وعلى رأي خريستيانوفيتش ف. – الشيشان والإنجوش جاؤوا إلى منطقة شمال القوقاز من ما وراء الجبال، من الجنوب، بعكس الأوسيت والبلقار والكاراتشاي والقبرطاي، الذين أتوا إلى هنا من ما وراء السهوب. أما غينكو أ. فيقول من خلال تحليله الديني وتواجد المعابد القديمة المختلفة، مثل معبد الإله توشولا، بأن "القاعدة الرئيسة لحياة الشيشان والإنجوش القومية" هي منطقة توشيتيا الحالية، وهذه المنطقة تقع في شمال جمهورية جورجيا التي تحد البلاد الشيشانية من الجنوب (2)
إلا أن البعض الآخر مثل المؤرخ مارّ ن. يقول معتمداً على التقارب الشديد بين اللغات القوقازية المتنوعة، بأن شعوب البشاف، والخيفسور، المنتشرة في ما وراء الحدود الجنوبية لبلاد الشيشان، هما من القبائل الشيشانية، التي أصبحت مع الزمن تعتبر جورجية (3)
والباحث كروبنوف إ. يقارب بين الإنجوش وما بين الجورجيين على أساس اللغة (علماً بأن اقرب لغة للإنجوشية هي اللغة الشيشانية) (4). أما باغراتيوني، فيذكر موضحاً مجاري ومنابع نهري أبانتا و ألازني من بلاد إيبيريا:- "التوش والبشاف والخيفسور والغْليغ، هم من الشعوب الجورجية، تعيش حالياً في جبال القوقاز
----------------------------------------
1) شمس الدين عبد الرزاق/ نبذة عن شعب الشيشان - إنجوش، بحث/ مخطوطة، جامعة الأزهر، القاهرة، 1955م؛ (2) غينكو أ. ، من الثقافة الإنجوشية الماضية، مخطوطات المستشرقين في المتحف الآسيوي التابع لأكاديمية العلوم السوفييتية، لينينغراد، 1930؛ (3) مارّ ن. ي.، تاريخ تنقل شعوب اليافيت من جنوب القوقاز إلى شماله/ نشرات أكاديمية علوم روسيا القيصرية، رقم 11، 1912م؛ (4) كروبنوف إ تاريخ الإنجوش/ أخبار التاريخ القديم، موسكو، 1939؛
[size=18]
يقول المؤرخ الشيشاني أحمد سليمانوف، بأن القبائل الشيشانية مثل طيرلوي و معايسْتي و مالْخييسْتي ، يعتبرون الخيفسور مجموعة إتنوغرافية منفصلة عن الجورجيين، وبأن هناك أشياء
كثيرة مشتركة بين الخيفسور وما بين القبائل الشيشانية المذكورة، من كلمات وأسماء وغير ذلك
وأنهم كانوا يعبدون نفس الآلهة في السابق (1)
ولاحظ غينكو أ. أيضا، من خلال دراساته أن كلمة إنجوشت، ظهرت في الأدب الأوروبي على لسان شتيلين ي.، عام 1770م، ثم ظهرت بعد ذلك في مؤلفات الأكاديمي غيورغي، عام 1776م. كما ظهرت نفس التسمية في الكتابات الجورجية في الربع الثاني من القرن الثامن عشر- بأنه في وادي نهر بوراغنيس- تسخالي (نهر سونجا)، تقع قرية جبلية صغيرة، قديمة جداً، تسمى – إنجوستي (الجيم تلفظ مصرية)
ويظهر بأن الإنجوش سكنوا هذه المنطقة بفترة زمنية بعيدة، تعود إلى ما قبل القرن الثامن عشر بكثير.
توجد هناك أبحاث كثيرة عن الكيستيين، والزورزوق (zurzukka) ، والتي لا شك بأن لها علاقات قريبة أو بعيدة مع شعب الوايناخ. وبلاد الزورزوق، كما يذكر في مراجع جورجية قديمة، كانت ذات مساحة محدودة، وواضحة المعالم، تسكنها قبائل متقاربة، ذات ثقافة إتنوغرافية واحدة.
ويأتي بذكر الزورزوق، المؤرخ المشهور فقيه الهمذاني أيضا في كتاباته. وهناك محاولات أخرى للكشف عن أصل هذه الشعوب كـالزورزوق، يذكر منها في كتابات المؤرخين الأرمن في "الجغرافية الأرمنية" – القرن السابع قبل الميلاد. و"الجغرافية الأرمنية" هي من أهم المخطوطات القديمة، التي تشير إلى أن شعب الوايناخ، هو من سكان الجزء الأوسط من القوقاز. وذكر في هذه المخطوطة أسم 53 من الشعوب والأقوام القوقازية، من بينها اسم "نوختشي – موتياني"، وهؤلاء هم الشيشان، حيث أن نوختشي- موت، تعني اللغة الشيشانية بلغة الشيشان، ونوختشي – موتياني (حسب التصريف اللغوي الأرمني) تعني الناطقون بهذه اللغة. وجاء في نفس المخطوطة أيضاً، اسم كوستي، وهم الكيستيّون، وهي تسمية يطلقها الجورجيون على الإنجوش ( وهم الغالغاي كما يسمي الإنجوش أنفسهم).
أما الباحث والمؤرخ الشيشاني الأستاذ الدكتور إبراهيم عليروييف، فيقول بأن الشيشان والإنجوش والباتسبي (باتسوي كما يسمونهم الشيشان والإنجوش)، والذين ينتمون إلى مجموعة واحدة هي شعب الوايناخ، هم قريبون على الشعوب القوقازية الأخرى، ويشكلون وحدة حال معهم. كما يشير إلى أن الشيشان يُذكرون في الكتب التاريخية بأسماء: ميتشكيز، بورتيلي، شابوتي، كيستي. وبأن الإنجوش يسمون في المراجع التاريخية: زورزوق، جَيْراخ، نازراني، مَقالوني، تْسُوْري. والباتسبي (الباتسوي) يُسَمون: توشين (توشوي)، ويبّي، وابوي (2). وحسب نفس المصدر فالباتسوي ينقسمون إلى : توشباتسوي (نسبة إلى الإله توش أو توشولي) و تسوو باتسوي (نسبة إلى الإله تسوو). وتسوو- أحد أهم آلهة الشيشان والإنجوش في العهد الوثني.
وحسب ما جاء في أحدث دراسات عن التاريخ الشيشاني للأستاذ الدكتور أحمادوف يافوس، فإن أحدث معطيات علم الآثار وعلم اللغات وعلم الأجناس وعلم الاجتماع وغيرها من العلوم تمكننا اليوم القول، بأنه منذ الأزمان الغابرة وُجِدت بيئة اتنوثقافية مُوَحّدة على السفوح الجنوبية والشمالية لسلسلة جبال القوقاز الكبرى، من بحر قزوين وحتى البحر الأسود. وعلى هذا الأساس تشكّلت لغات جبلية وثقافات متباينة عبر آلاف السنين. وبنفس الوقت فإن هذه البيئة اشتُقّت من البؤرة البشرية لآسيا الأمامية، لذا، يمكننا التأكيد على أن ثقافة العصر الحجري وبداية العصر البرونزي في منطقة القوقاز وفي آسيا الأمامية تعود من الناحية العملية إلى جميع
------------------------------------------------------
](1) أحمد سليمانوف، أماكن الاستيطان القديمة للشيشان؛ (2) إبراهيم عليروييف، تاريخ وثقافة الشيشان والإنجوش، غروزني، 1994؛
الشعوب القاطنة في هذا الجزء من الكرة الأرضية (1).
من خلال إلقائه الضوء على تاريخ الشيشان القديم، يرى أ.د. أحمادوف يافوس ضرورة استخدام التعبير الإتني (العرقي) "ناخ/ ناخيّ" أو الناخيّون. وكما هو معلوم فإن بداية اللغة الناخية والإتنوس (العرق) الناخي، كما هو الحال لدى كل الشعوب والأقوام في شرق القوقاز، ومن ضمنهم الداغستانيون، الذين يدخلون في عائلة لُغوية واحدة مع الشيشانيين ظهرت بفترة لا تقل عن 10 آلاف سنة مضت. وأن تَشَكُّلْ الشيشان كأمة أو كشعب (على أساس الأرضية الناخية) وحسب المفاهيم الحديثة ينتهي عند الفترة ما بين القرنين السابع عشر والثامن عشر، عندما استُخدِمت التسمية القومية العامة لهم بتعبير "ناخْتشُوْي أو نُوْخْتشِي"، والتي تعتبر من الأصل الغابر "ناخْ"- أي ناس/ قوم. وهذا يتفق مع ما جاء به الأديب شمس الدين عبد الرزاق في بحثه (1955م).
وفي أواخر العصور الوسطى كان الإتنونيم "ناخْتشُوي/ نُوْخْتشي" يعني سُلالة ضَمَّت بشكل أساس سكان الجزء الجنوبي- الشرقي لبلاد الشيشان "ناخْتشي- موْخْكْ"، أي أرض الشيشان. وفي الأدب معروف الأتنونيم "ناخْتشُويْ/ نُوْخْتشِي" على أقل تقدير منذ القرن السابع بعد الميلاد. واليوم يتكلَّم بِلُغة "الناخ" حصراً بعض الشعوب فقط: الشيشان، والإنجوش، والباتْسْبي من سكان جورجيا.
ويتابع أ.د. أحمادوف، قائلاً: "هناك إتنونيم آخر منتشر، وهو- "تشيتشين- تشيتشينتسي"، أي الشيشان والشيشانيون كما ينطقها الروس، إضافة إلى الألفاظ تشاتشان، ساسان، تساتسان، شاشان (وشيشان بطبيعة الحال- المؤلف)، وكل هذه التسميات واردة في المراجع والمخطوطات الجورجية والعربية للفترة ما بين القرن الثامن والرابع عشر. كان ذلك هو احتمال ظهور أول تسمية فارسية للناخيين، مشتقة من اسم بلدة تشيتشينْ الكبيرة، ونفس الشيء بالنسبة إلى الأراضي السهلية الشاسعة المأهولة، والتي تسمى بالشيشانية "تشيتشين آريْهْ"، أي المناطق الشيشانية السهلية".
ويترجح عندنا، بأن أجداد الشيشان والإنجوش، حسب الأبحاث العلمية المستمرة، والمعطيات التاريخية، والمكتشفات المادية، والآثار – نشأوا وعاشوا في المناطق الجبلية الحالية من بلاد الشيشان والإنجوش منذ أزمنة غابرة. فهناك الكثير من السراديب والأقبية وغيرها من الآثار والمكتشفات تعود إلى بداية النصف الثاني من الألف الثاني قبل الميلاد، والعصر البرونزي، لا تختلف بشيء عن مثيلاتها المشيدة في العصور الوسطى، والمشهورة ليس فقط في بلاد الشيشان والإنجوش فحسب، وإنما في شمال أوسيتيا وفي الداغستان وأماكن أخرى من القوقاز.
توجد في بلاد الشيشان الحالية منطقة تسمى "ناشخا" Nashkha. والقبائل الشيشانية الأصلية هي التي خرج أجدادها من هذه المنطقة. إن سكان ناشخا استوطنوا في جميع أراضي البلاد الشيشانية. مثل هذه القبائل الأصلية تعد تسع قبائل. والمناطق الحالية من نجو- يورت و ويدن، يسميها الشيشان بـ "نوختشي- موخك"، أي بلاد الشيشان. ومن هنا نشر سكان هذه المنطقة اسم قومهم "نوختشي" (شيشان) بين جميع القبائل الأخرى التي كانت تتكلم باللغة الشيشانية.
وكما جاء في معظم المراجع الشيشانية والروسية فأن كلمة "تشيتشين" Chechen – هي التسمية الروسية للشيشان، وظهرت في النصف الأول من القرن الثامن عشر، وهي مشتقة من أصل اسم قرية "تشيتشين" الكبيرة، والتي أصبحت فيما بعد عاصمة البلاد الحالية – غروزني Grozny.
والإنجوش يسمون أنفسهم "غالغاي" أو "غالغي" Ghalghaai، وهذه التسمية مشتقة من اسم إحدى القبائل الإنجوشية، التي كانت تقطن في مكان اسمه "غالغاتشيه" في بلاد الإنجوش
الشعوب القاطنة في هذا الجزء من الكرة الأرضية (1).
من خلال إلقائه الضوء على تاريخ الشيشان القديم، يرى أ.د. أحمادوف يافوس ضرورة استخدام التعبير الإتني (العرقي) "ناخ/ ناخيّ" أو الناخيّون. وكما هو معلوم فإن بداية اللغة الناخية والإتنوس (العرق) الناخي، كما هو الحال لدى كل الشعوب والأقوام في شرق القوقاز، ومن ضمنهم الداغستانيون، الذين يدخلون في عائلة لُغوية واحدة مع الشيشانيين ظهرت بفترة لا تقل عن 10 آلاف سنة مضت. وأن تَشَكُّلْ الشيشان كأمة أو كشعب (على أساس الأرضية الناخية) وحسب المفاهيم الحديثة ينتهي عند الفترة ما بين القرنين السابع عشر والثامن عشر، عندما استُخدِمت التسمية القومية العامة لهم بتعبير "ناخْتشُوْي أو نُوْخْتشِي"، والتي تعتبر من الأصل الغابر "ناخْ"- أي ناس/ قوم. وهذا يتفق مع ما جاء به الأديب شمس الدين عبد الرزاق في بحثه (1955م).
وفي أواخر العصور الوسطى كان الإتنونيم "ناخْتشُوي/ نُوْخْتشي" يعني سُلالة ضَمَّت بشكل أساس سكان الجزء الجنوبي- الشرقي لبلاد الشيشان "ناخْتشي- موْخْكْ"، أي أرض الشيشان. وفي الأدب معروف الأتنونيم "ناخْتشُويْ/ نُوْخْتشِي" على أقل تقدير منذ القرن السابع بعد الميلاد. واليوم يتكلَّم بِلُغة "الناخ" حصراً بعض الشعوب فقط: الشيشان، والإنجوش، والباتْسْبي من سكان جورجيا.
ويتابع أ.د. أحمادوف، قائلاً: "هناك إتنونيم آخر منتشر، وهو- "تشيتشين- تشيتشينتسي"، أي الشيشان والشيشانيون كما ينطقها الروس، إضافة إلى الألفاظ تشاتشان، ساسان، تساتسان، شاشان (وشيشان بطبيعة الحال- المؤلف)، وكل هذه التسميات واردة في المراجع والمخطوطات الجورجية والعربية للفترة ما بين القرن الثامن والرابع عشر. كان ذلك هو احتمال ظهور أول تسمية فارسية للناخيين، مشتقة من اسم بلدة تشيتشينْ الكبيرة، ونفس الشيء بالنسبة إلى الأراضي السهلية الشاسعة المأهولة، والتي تسمى بالشيشانية "تشيتشين آريْهْ"، أي المناطق الشيشانية السهلية".
ويترجح عندنا، بأن أجداد الشيشان والإنجوش، حسب الأبحاث العلمية المستمرة، والمعطيات التاريخية، والمكتشفات المادية، والآثار – نشأوا وعاشوا في المناطق الجبلية الحالية من بلاد الشيشان والإنجوش منذ أزمنة غابرة. فهناك الكثير من السراديب والأقبية وغيرها من الآثار والمكتشفات تعود إلى بداية النصف الثاني من الألف الثاني قبل الميلاد، والعصر البرونزي، لا تختلف بشيء عن مثيلاتها المشيدة في العصور الوسطى، والمشهورة ليس فقط في بلاد الشيشان والإنجوش فحسب، وإنما في شمال أوسيتيا وفي الداغستان وأماكن أخرى من القوقاز.
توجد في بلاد الشيشان الحالية منطقة تسمى "ناشخا" Nashkha. والقبائل الشيشانية الأصلية هي التي خرج أجدادها من هذه المنطقة. إن سكان ناشخا استوطنوا في جميع أراضي البلاد الشيشانية. مثل هذه القبائل الأصلية تعد تسع قبائل. والمناطق الحالية من نجو- يورت و ويدن، يسميها الشيشان بـ "نوختشي- موخك"، أي بلاد الشيشان. ومن هنا نشر سكان هذه المنطقة اسم قومهم "نوختشي" (شيشان) بين جميع القبائل الأخرى التي كانت تتكلم باللغة الشيشانية.
وكما جاء في معظم المراجع الشيشانية والروسية فأن كلمة "تشيتشين" Chechen – هي التسمية الروسية للشيشان، وظهرت في النصف الأول من القرن الثامن عشر، وهي مشتقة من أصل اسم قرية "تشيتشين" الكبيرة، والتي أصبحت فيما بعد عاصمة البلاد الحالية – غروزني Grozny.
والإنجوش يسمون أنفسهم "غالغاي" أو "غالغي" Ghalghaai، وهذه التسمية مشتقة من اسم إحدى القبائل الإنجوشية، التي كانت تقطن في مكان اسمه "غالغاتشيه" في بلاد الإنجوش
--------------------------------
1) أحمادوف يافوس/ تاريخ الشيشان منذ الأزمان الغابرة وحتى نهاية القرن 18، موسكو، 2007م.
الجبلية. أما الإنجوش (والجيم تلفظ مصرية) Ingoush، فهي التسمية الروسية لهم، وأخذت من اسم بلدة سهلية هي "إنجوشت
إن أصل الشيشان والإنجوش لم يقل كلمته الأخيرة بعد. والأبحاث جارية والاكتشافات مستمرة، وخصوصا في ضوء التغيرات التي شهدتها وتشهدها اليوم روسيا الاتحادية. واليوم هناك علماء تاريخ وإتنوغرافيا شيشانيون متمرسون يبحثون في التاريخ، وصدرت لهم حديثاً كتبا ومجلدات قيمة في التاريخ الشيشاني، لم يسعفنا الحظ بعد الاطلاع عليها وترجمتها.
1) أحمادوف يافوس/ تاريخ الشيشان منذ الأزمان الغابرة وحتى نهاية القرن 18، موسكو، 2007م.
الجبلية. أما الإنجوش (والجيم تلفظ مصرية) Ingoush، فهي التسمية الروسية لهم، وأخذت من اسم بلدة سهلية هي "إنجوشت
إن أصل الشيشان والإنجوش لم يقل كلمته الأخيرة بعد. والأبحاث جارية والاكتشافات مستمرة، وخصوصا في ضوء التغيرات التي شهدتها وتشهدها اليوم روسيا الاتحادية. واليوم هناك علماء تاريخ وإتنوغرافيا شيشانيون متمرسون يبحثون في التاريخ، وصدرت لهم حديثاً كتبا ومجلدات قيمة في التاريخ الشيشاني، لم يسعفنا الحظ بعد الاطلاع عليها وترجمتها.
الجمعة فبراير 28, 2014 12:40 pm من طرف zaid varouqa
» الوطن-في-أدب-الشراكسة-العربي-والمعرب-د.-إيمان-بقاعي
الجمعة فبراير 28, 2014 12:35 pm من طرف zaid varouqa
» القاموس الشركسي جديد
الأحد سبتمبر 08, 2013 5:22 pm من طرف zaid varouqa
» تشيركيسك
الأحد سبتمبر 08, 2013 5:18 pm من طرف zaid varouqa
» قدماء الأديغة
الأحد سبتمبر 08, 2013 5:16 pm من طرف zaid varouqa
» جهاد واستشهاد شركسي ضد الاحتلال الفرنسي لسوريا
الأحد سبتمبر 08, 2013 5:15 pm من طرف zaid varouqa
» عيد الدغاغازة
الأحد سبتمبر 08, 2013 5:14 pm من طرف zaid varouqa
» الشاعر عادل بيرسنق الشيشاني
الأحد سبتمبر 08, 2013 5:13 pm من طرف zaid varouqa
» اكتشافات أثرية في جبال شمال القوقاز
الأحد سبتمبر 08, 2013 5:11 pm من طرف zaid varouqa